وتعود خلفيات الحادثة أنّ إيناس توجهت يوم الجمعة 19 ديسمبر 2014 إلى مركز الأمن بحي النصر لتقديم شكاية ضدّ عونة أمن قامت بتشويه سمعتها والهتك بعرضها وتهديدها عبر صفحات التواصل الاجتماعي "الفايسبوك" إلا أنّ الأعوان رفضوا فتح محضر في الغرض وأمام محاولتها اقناعهم بالضرر الذي تعرّضت له وجدت نفسها موقوفة وذلك منذ 10 أيام وقد وقع تأجيل عرضها أمام قاضى التحقيق عدّة مرات.

إيناس هي أم لطفلة لا يتجاوز عمرها 5 سنوات ليس لهذه الصغيرة سند غير والدتها إيناس التي طلبت هيئة الدفاع عنها بأن يقع الافراج عليها إلى يوم محاكمتها للبقاء بجانب ابنتها إلا أنّه لم يقع الاستماع لها وأبقوها في حالة إيقاف كما تمّ تأجيل محاكمتها.

اليوم في تونس، ما تزال مثل هذه الممارسات التعسفية من قبل الأمن تجاه أبنائنا من الشباب وخاصّة من الفنانين والمدونين، والمثير للاستغراب في هذه القضية، هو أنّ المواطن اليوم عوض أن يجد نفسه محميا من قبل الأمن أصبح يهابه، ونظرا لرابط الزمالة لا يمكن لهذا المواطن أن يقدّم شكوى ضدّ الأمنيين ويأخذ حقّه.

إنّ مثل هذه الاعتداءات هي في الحقيقة ضرب صارخ للحرية، حرية استحقّها التونسيون بعد ثورة 14 جانفي 2011 إلا أننا اليوم وللأسف نشهد خللا في تطبيق القوانين والمواثيق الدولية المكرسة لحقوق الانسان.

الدعوة مفتوحة إلى جميع الصحفيين التونسيين والأجانب لتغطية الوقفة الاحتجاجية ولمزيد من المعلومات يرجى الاتصال بالسيدة جيهان بلقاسمي على الرقم 99206949